تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: حنكة العرب ودهائهم في دين السبت مايو 07, 2011 2:40 am | |
| يحكى أنتاجراً تعرض له قطاع الطريق وأخذوا ماله فلجأ إلى المأمون العباسي ليشكوإليه،
وأقام ببابِه سنةً فلم يؤذَن له فارتكَبَ حيلةً وَصَل بها إليه، وهي :
أنه حضر يوم الجمعة ونادَى يا أهلبغداد اشهدوا علي بما أقول، وهو : أنلي ما لَيس لله
وعندي ما ليس عند الله
ومعي ما لم يخلُقهالله
وأحب الفتنة وأكره الحق
وأشهد بما لم أرَ
وأصلي بغيروضوء
فلما سمعه الناس حملوهإلى المأمون فقال له: ما الذي بلغني عنك؟
فقال: صحيح، قال: فما حملك علىهذا؟
قال: قُطع علي وأخذ مالي ولي ببابك سنة لم يؤذن لي، ففعلت ما سمعتلأراك وأبلغك لترد عليَّ مالي،
قال: لكَ ذلك إن فسَّرتَ ما قلتَ، قال: نعم، أماقولي: إن لي ما ليس لله، فلي زوجة ووَلَد، وليس ذلك لله،
وقولي عندي ما ليسعند الله، فعندي الكذب والخديعة، والله بريء من ذلك،
وقولي: معي مالم يخلقهالله، فأنا أحفظ القرآن، وهو غير مخلوق،
وقولي: أحب الفتنة، فإني أحب المالوالولد لقوله تعالى: ((إنما أموالُكم وأولادكم فتنة))،
وقولي: أكره الحق،فأنا أكره الموت وهو حق،
وقولي: أشهد بما لم أَرَ، فانا أشهد أن محمدا رسولالله ولم أرَه،
وقولي أصلي بغير وضوء، فإني أصلي على النبي بغير وضوء
فاستحسن المأمون ذلك وعَوَّضه عن ماله | |
|